مشاحنات و توتر يسودان مؤتمر حزب الاستقلال

شهد مؤتمر حزب الاستقلال الثامن عشر، المنعقد حالياً، أجواءً مشحونة بالتوتر والخلافات، حيث تصاعدت حدة التجاذبات بين تيارين رئيسيين داخل الحزب، وهما تيار حميد شباط، الأمين العام السابق، وتيار نزار بركة، الأمين العام الحالي.

وفي خضم هذه الأجواء المتوترة، وقعت مشادة كلامية بين وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أحد قياديي الحزب، ومؤتمرة من أنصار تيار شباط. ووفقاً لشهود عيان، فقد هاجمت المؤتمرة الوزير مزور، قائلة له: “أنت لست استقلالياً”، الأمر الذي أثار غضبه ودفعه للرد عليها بعبارات حادة.

وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمرة التي تشاجرت مع الوزير مزور هي شقيقة رشيد أفيلال، النائب البرلماني عن حزب الاستقلال والمرشح لمنصب الأمين العام، والذي أعلن عن نيته الانسحاب من السباق الانتخابي فور انطلاق جلسة انتخاب الأمين العام والقيادة الجديدة.

وقد حضر الوزير مزور إلى قاعة المؤتمر بصفته رئيس اللجنة الاقتصادية والتنمية المستدامة، حيث قدم تقرير اللجنة الذي تمت المصادقة عليه إلى جانب باقي التقارير.

إجراءات تنظيمية مشددة

وفي سياق متصل، أعلنت الرئاسة الثلاثية للمؤتمر عن انتهاء أشغال المؤتمر، مؤكدة اتخاذ إجراءات تنظيمية مشددة لتفادي أي انفلاتات أمنية خلال انعقاد المجلس الوطني المرتقب لانتخاب القيادة الجديدة.

وانتهت أشغال المؤتمر رسمياً بالمصادقة على البيان العام الختامي، إضافة إلى المصادقة على لائحة أعضاء المجلس الوطني، الذي سينعقد في أول دورة له لانتخاب الأمين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية للحزب.

ويبقى السؤال المطروح هو: هل سينجح حزب الاستقلال في تجاوز هذه الخلافات والتوتر، والتوصل إلى توافق حول قيادة جديدة للحزب؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى