نزار بركة يحافظ على زعامة حزب الاستقلال لولاية ثانية
في أجواء حماسية، اختتم حزب الاستقلال مؤتمره الثامن عشر بانتخاب نزار بركة أمينًا عامًا للحزب لولاية ثانية. جاء هذا الانتخاب بالإجماع بعد انسحاب المرشح المنافس، رشيد أفيلال، من السباق.
أعرب أفيلال عن فخره بـ”العرس الديمقراطي” الذي شهده الحزب، مؤكدًا دعمه لبركة في قيادة الحزب نحو مستقبل أفضل.
بركة يتعهد بتعزيز دور الحزب وتحقيق تطلعات المواطنين
في كلمته بعد انتخابه، شكر بركة أعضاء الحزب على ثقتهم، متعهدًا بمواصلة العمل على تقوية حزب الاستقلال وتحسين أوضاع المواطنين. وأكد التزامه بتحقيق رؤية الملك محمد السادس لمغرب الكرامة والازدهار والتضامن.
كما أكد بركة على أهمية تحقيق التعادلية الاقتصادية وتكافؤ الفرص للجميع، مع التركيز على تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية.
المؤتمر يشهد صراعات داخلية ومفاوضات عسيرة
شهد المؤتمر صراعات داخلية بين تيارين رئيسيين، تيار نزار بركة وتيار حمدي ولد الرشيد، خاصة فيما يتعلق باختيار أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب.
وصل الصراع ذروته خلال اختيار رئيس المؤتمر، حيث رفض تيار ولد الرشيد ترشيح عبد الصمد قيوح. وبعد مفاوضات طويلة، تم التوافق على لجنة رئاسة ثلاثية تضم قيوح وفؤاد القادري وعبد الجبار الراشدي.
المجلس الوطني يواصل أعماله لانتخاب اللجنة التنفيذية
على الرغم من انتهاء المؤتمر، إلا أن المجلس الوطني لحزب الاستقلال سيواصل أعماله لانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب. يتوقع أن تشهد هذه العملية تجاذبات قوية بين التيارات المختلفة داخل الحزب.
يعتبر انتخاب اللجنة التنفيذية من أهم مخرجات المؤتمر، حيث ستلعب دورًا حاسمًا في رسم سياسات الحزب وتوجهاته في المرحلة المقبلة.