مؤتمر حزب الاستقلال: نهاية الأشغال وترقب لانتخاب القيادة الجديدة
اختتم المؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال أعماله مساء السبت، معلناً عن إجراءات تنظيمية صارمة لضمان سيرورة سلسة لانتخابات المجلس الوطني المزمع انعقادها بعد ساعات قليلة لاختيار قيادة الحزب الجديدة.
وقد تم التصديق على البيان الختامي للمؤتمر وقائمة أعضاء المجلس الوطني الذي سيعقد دورته الأولى لانتخاب الأمين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية للحزب.
تدابير تنظيمية مشددة
شدد فؤاد القادري على أهمية التحضير اللوجستي والتنظيمي للقاعة التي ستحتضن انتخاب القيادة الجديدة، مؤكداً أن الصراع سيكون داخل هذه القاعة. وأعلن عبد الصمد قيوح، منسق لجنة رئاسة المؤتمر، عن نهاية الأشغال رسمياً، معلناً أن الدخول إلى القاعة سيكون مقتصراً على أعضاء المجلس الوطني الذين يجب أن يكونوا مزودين ببطاقة التعريف الوطنية و”البادج” الخاص بهم.
غياب قيادات بارزة واستمرار المشاورات
لوحظ غياب القيادات البارزة في حزب الاستقلال، مثل الأمين العام نزار بركة والقيادي حمدي ولد الرشيد، عن قاعة المؤتمر. وتشير المصادر إلى استمرار المشاورات داخل الحزب لحسم قائمة أعضاء اللجنة التنفيذية المكونة من 30 عضواً وفقاً للقانون الذي تمت المصادقة عليه.
مناقشة التقارير والمصادقة عليها
شهدت جلسة اليوم مناقشة ومصادقة التقارير المقدمة من اللجان المتفرعة عن اللجنة التحضيرية، بما في ذلك تقارير لجنة الوحدة الترابية، اللجنة الاقتصادية، لجنة المرجعيات والثقافة، اللجنة الاجتماعية، لجنة مغاربة العالم، ولجنة الأسرة والمرأة.
المصادقة على التقرير الأدبي والمالي والوثيقة القانونية
بعد ليلة من الصراعات بين تياري ولد الرشيد ونزار بركة حول رئاسة المؤتمر، تمت المصادقة على التقرير الأدبي والمالي في الساعات الأولى من ليلة السبت. كما تمت مناقشة ومصادقة الوثيقة القانونية وجميع وثائق المؤتمر بعد التوافق على رئاسة ثلاثية للمؤتمر لتحقيق التوافق بين التيارين.
وتتضمن الوثيقة القانونية جميع المقتضيات التي تم التوافق عليها سابقاً، بما في ذلك المقتضى الذي يمنح الأمين العام للحزب حق اختيار أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب.