عمال الكركرات يحتفلون بعيد العمال لأول مرة في المعبر
في سابقة من نوعها، ستحتفل نقابة سائقي ومهنيي شاحنات النقل الدولي بمعبر الكركرات بعيد العمال العالمي الذي يصادف الأول من مايو. ويأتي هذا الاحتفال كخطوة تؤكد على تشبث الطبقة العاملة المغربية بوحدة التراب الوطني ومواصلة الدفاع عن قضيتنا الوطنية الأولى.
مسيرة وتظاهرة عمالية في الكركرات
سيقوم العمال المنخرطون في النقابة بتنظيم مسيرة وتظاهرة أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل بالكركرات. ويأتي هذا القرار استجابة لرغبة العمال في إحياء ذكرى عيد العمال في هذا الجزء العزيز من أقاليمنا الصحراوية.
رمزية سياسية ووطنية
يرى المحلل السياسي إبراهيم بلالي اسويح أن هذا الاحتفال يحمل دلالات رمزية عميقة، تعكس الوحدة الوطنية والالتفاف حول مشروعنا الترابي. كما يشيد بانخراط الطبقة العاملة في الصحراء المغربية في المجهود الوطني السيادي، والذي بفضله أصبحت تنعم بالأمن والاستقرار.
ويضيف اسويح أن هذه المحطة النوعية تبرز دينامية معبر الكركرات ووتيرة حركة المرور التي تجعله قطبا رياديا لغرب إفريقيا. وهذا يدل على ترجمة التوجه الرسمي للمملكة المغربية في بسط سيادتها الكاملة على جميع ربوع المملكة، بما في ذلك أقصى الأقاليم الجنوبية.
دور تاريخي للنقابات
على الرغم من الطابع النقابي للحدث، إلا أنه يحمل دلالات سياسية تذكرنا بالأدوار التاريخية للحركة الوطنية في الدفاع عن ثوابت الأمة المغربية. ويؤسس هذا الاحتفال لمشروع التأطير الذي تمارسه النقابات في تحسيس الشغيلة بأهمية التضامن في بناء المشروع الوطني ومواجهة الأعداء الذين يحاولون زرع الشك والتضليل.
توالي الانخراط النقابي
من المتوقع أن تلي هذه المبادرة النقابية انخراطات أكبر في المراحل اللاحقة، مما سيعزز الصخب السياسي والمدني الذي صاحب تحرير المعبر من طرف القوات المسلحة الملكية المغربية في السنوات الثلاث الماضية.