سوق الشغل المغربي يعاني من تبعات الجفاف: تراجع كبير في الوظائف بالبوادي
كشف تقرير جديد صادر عن المندوبية السامية للتخطيط عن تراجع حاد في حجم الشغل بالمغرب خلال الفصل الأول من سنة 2024، مع تأثر المناطق القروية بشكل أكبر جراء الجفاف.
تراجع حجم الشغل بـ 80 ألف منصب
أفادت المندوبية في مذكرتها الإخبارية أن سوق الشغل لا يزال يعاني من آثار الجفاف، حيث فقد الاقتصاد الوطني 80 ألف منصب شغل خلال الفترة الممتدة بين الفصل الأول من سنة 2023 ونفس الفصل من سنة 2024. ويعزى هذا التراجع بشكل رئيسي إلى فقدان 159 ألف منصب شغل بالوسط القروي، معظمها غير مؤدى عنها، مقابل إحداث 78 ألف منصب بالوسط الحضري.
الشغل المؤدى عنه يحقق مكاسب محدودة
على صعيد نوع الشغل، أشارت المندوبية إلى إحداث 75 ألف منصب شغل مؤدى عنه على المستوى الوطني، وذلك بفضل إحداث 87 ألف منصب بالمدن وفقدان 12 ألف منصب بالقرى. في المقابل، عرف الشغل غير المؤدى عنه تراجعا كبيرا، حيث فقد الاقتصاد 154 ألف منصب، منها 8 آلاف منصب بالوسط الحضري و146 ألف منصب بالوسط القروي.
تراجع معدلات النشاط والتشغيل
بين التقرير أيضا انخفاض معدل النشاط بـ 0.5 نقطة، منتقلا من 43.1% إلى 42.6%، وذلك نتيجة ارتفاع حجم السكان في سن النشاط (15 سنة أو أكثر) وارتفاع طفيف في حجم السكان النشيطين. كما تراجع معدل الشغل على المستوى الوطني بـ 0.9 نقطة ليصل إلى 36.7%، مع انخفاض ملحوظ بالوسط القروي (1.8 نقطة) وانخفاض أقل حدة بالوسط الحضري (0.3 نقطة).
الرجال والنساء يتأثرون بالتساوي
لم يقتصر تأثير تراجع سوق الشغل على فئة دون أخرى، حيث انخفض معدل الشغل بين الرجال بـ 0.8 نقطة ليصل إلى 59.5%، وبين النساء بـ 0.9 نقطة ليصل إلى 14.6%.
المصدر: المندوبية السامية للتخطيط