جدل حول توقيت نشر تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بخصوص الشباب المغربي
أثار توقيت نشر تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول وضعية الشباب المغربي جدلا واسعا، حيث تزامن مع مناقشة البرلمان لحصيلة الحكومة المرحلية، مما اعتبره البعض محاولة للتشويش على هذه الجلسة الدستورية الهامة.
تقرير مقلق حول وضعية الشباب
كشف رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، عن أرقام مقلقة تخص الشباب المغربي، حيث أشار إلى أن 4.3 ملايين شابة وشاب تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة لا يشتغلون ولا يدرسون ولا يتابعون أي تكوين، مما يجعلهم عرضة للهشاشة والإقصاء.
وأكد الشامي على خطورة هذه الوضعية التي تهدد تماسك المجتمع والسلم الاجتماعي، وتؤدي إلى تفاقم الفقر والهشاشة والفوارق الاجتماعية، بالإضافة إلى تغذية الشعور بالإحباط والانحراف والتطرف والهجرة السرية.
جدل حول توقيت النشر
رغم أهمية التقرير وما تضمنه من معطيات، إلا أن توقيت نشره أثار جدلا واسعا، حيث اعتبره العديد من المراقبين محاولة من رئيس المجلس للقيام بدور المعارض للحكومة من بوابة مؤسسة دستورية.
وأشار المراقبون إلى أن برمجة ندوة الإعلان عن مخرجات التقرير صبيحة يوم مناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة يعد تشويشا على هذه الجلسة الدستورية الهامة، ومحاولة للتأثير على التداول بين الحكومة والبرلمان.
مخاوف من تسييس المجلس
أعرب المراقبون عن مخاوفهم من تسييس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي واستخدامه كمنصة لمواقف شخصية لرئيسه، مما قد يؤثر على حياده واستقلاليته.
كما أشاروا إلى أن المجلس سبق وأن تلقى تنبيها من المحكمة الدستورية بعدم تجاوز اختصاصاته ومحاولة منح نفسه صلاحيات إضافية.
جدول يوضح تفاصيل التقرير:
الفئة العمرية | عدد الشباب خارج منظومة الشغل والتعليم والتكوين |
---|---|
15-24 سنة | 1.5 مليون |
15-34 سنة | 4.3 ملايين |
يعتبر تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول وضعية الشباب المغربي وثيقة هامة تسلط الضوء على تحديات كبيرة تواجه هذه الفئة، إلا أن توقيت نشره أثار جدلا واسعا حول دور المجلس وحياده، وأهمية احترام المؤسسات الدستورية وتخصصاتها.