تعزيز التعاون بين المغرب وكندا في مجال الإحصاءات المستجيبة للنوع الاجتماعي
في لقاء جمع المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي العلمي، بسفيرة كندا بالمغرب، إيزابيل فالوا، تم بحث سبل تعزيز التعاون في مجال جمع وتحليل ونشر البيانات الإحصائية التي تعكس الفوارق بين الجنسين.
وخلال هذا اللقاء، ناقش الطرفان آفاق توسيع الشراكة لتشمل قطاعات أخرى ذات اهتمام مشترك، خاصة فيما يتعلق بالدراسات الاقتصادية والاجتماعية.
كندا شريك استراتيجي في مجال الإحصاء
أكد الحليمي على المكانة الدولية التي تحظى بها كندا في مجال الخبرة الإحصائية، مشيدا بالدراسات الكندية المتعمقة حول مواضيع متنوعة كالصحة، والولوج إلى سوق الشغل، وقضايا النوع الاجتماعي.
وأضاف الحليمي: “نتطلع إلى تعاون مثمر مع كندا، من خلال المندوبية السامية للتخطيط، لمعالجة هذه الرهانات بطريقة استباقية وفعالة”.
دراسة حول مشاركة المرأة في سوق العمل
جاء هذا اللقاء تزامنا مع اختتام دراسة “التحليل المتقاطع لمشاركة المرأة في سوق العمل بالمغرب.. دراسة مقارنة بين جهتيْ الدار البيضاء–سطات والشرق”، التي أعدتها المندوبية السامية للتخطيط بالتعاون مع الشركاء الكنديين.
تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على العوامل التي تعيق ولوج المرأة إلى سوق الشغل، وهو موضوع ذو أهمية بالغة بالنسبة للمغرب، بالنظر إلى دور تمكين النساء في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كندا تؤكد على أهمية المساواة بين الجنسين
من جانبها، شددت السفيرة الكندية على أن المساواة والإنصاف بالنسبة للمرأة مبدآن أساسيان في سياسات كندا، مشيرة إلى الإصلاحات والتقدم الكبير الذي حققته كندا في هذا المجال، بما في ذلك التدابير التشريعية لتعزيز المساواة بين الجنسين، وسياسات الإجازة الوالدية، والبرامج الداعمة لرفاه وتمكين النساء.
وأعربت فالوا عن استعداد كندا لتقاسم خبراتها وممارساتها الفضلى مع المغرب، خاصة في مجال المساواة بين الجنسين، وذلك بهدف بناء عالم أكثر إنصافا للجميع.
دراسة متعددة الأبعاد
تعتمد دراسة “التحليل المتقاطع لمشاركة المرأة في سوق العمل بالمغرب” على مقاربة متعددة الأبعاد، تجمع بين المنهجيات الكمية والنوعية، لفهم تعقيدات القيود التي تواجه المرأة في سوق العمل المغربي.