تضاعف عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين اعترضتهم المكسيك في الربع الأول من العام
شهدت المكسيك خلال الربع الأول من العام الحالي ارتفاعًا غير مسبوق في أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين تم اعتراضهم، حيث تضاعف العدد ثلاث مرات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى ما يقرب من 360 ألف شخص.
تفاصيل الإحصائيات
وفقًا لبيان صادر عن وحدة سياسة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية المكسيكية، تم اعتراض 359,697 مهاجرًا غير شرعي خلال الفترة بين يناير ومارس 2024، بزيادة تقارب 200% مقارنة بـ 120,029 مهاجرًا في الفترة نفسها من عام 2023.
الجدير بالذكر أن هذا العدد يعادل تقريبًا نصف عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تم اعتراضهم طوال عام 2023، والذي بلغ 782,176 مهاجرًا.
بلدان المنشأ
أوضح البيان أن فنزويلا تأتي على رأس قائمة بلدان المنشأ للمهاجرين، حيث تم تسجيل 89,718 مهاجرًا فنزويليًا. وتليها في القائمة هندوراس والإكوادور وغواتيمالا وكولومبيا ونيكاراغوا والسلفادور وهايتي وكوبا.
تحديات الهجرة والتعاون المشترك
يأتي هذا الارتفاع الكبير في أعداد المهاجرين في ظل تحديات متزايدة تواجهها المكسيك فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية. وقد تعهد الرئيسان المكسيكي والأمريكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور وجو بايدن، بالعمل المشترك من أجل الحد من عمليات عبور الحدود غير النظامية.
يذكر أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تمثل تحديًا كبيرًا للعديد من دول العالم، وتتسبب في العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والأمنية. ويقضي مئات المهاجرين سنويًا في حوادث سير مميتة أثناء عمليات التهريب، في محاولة للوصول إلى الحدود الشمالية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية
تتخذ المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية العديد من الإجراءات للحد من الهجرة غير الشرعية، بما في ذلك:
- تعزيز الرقابة على الحدود.
- مكافحة شبكات تهريب البشر.
- توفير المساعدات الإنسانية للمهاجرين.
- معالجة الأسباب الجذرية للهجرة، مثل الفقر والعنف.
وتأمل السلطات في المكسيك والولايات المتحدة أن تساهم هذه الجهود في الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين وتحسين ظروفهم المعيشية.