تشاد تدخل مرحلة حاسمة: الانتخابات الرئاسية تقترب وسط دعم دولي
تستعد جمهورية تشاد لخوض مرحلة حاسمة في تاريخها السياسي، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة يومي 5 و 6 مايو. وتأتي هذه الانتخابات في إطار عملية الانتقال السياسي التي تشهدها البلاد بعد فترة من الحكم العسكري.
دعم دولي لضمان نجاح الانتخابات
تلقت تشاد دعما دوليا كبيرا لضمان نجاح عملية الانتقال السياسي والانتخابات الرئاسية. وقد استقبل وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتشاديين بالخارج، السفير محمد صالح النظيف، وفدا من المنظمة الدولية للفرنكوفونية برئاسة محمد أوجار، وزير العدل المغربي الأسبق. وركزت المناقشات على دعم المنظمة لضمان نجاح العملية الانتخابية.
كما أكد وزير الشؤون الخارجية والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي، محمد صالح النظيف، على دور المملكة المغربية كشريك استراتيجي وموثوق لجميع البلدان الإفريقية، مشيدا بمبادرة جلالة الملك محمد السادس لتعزيز ولوج بلدان إفريقيا إلى المحيط الأطلسي.
تنافس بين الرئيس المؤقت ورئيس الوزراء
وافق المجلس الدستوري في تشاد على قبول 10 مرشحين للانتخابات الرئاسية، من بينهم الرئيس المؤقت محمد إدريس ديبي ورئيس الوزراء سوسيس ماسرا. وتعتبر هذه المرة الأولى في تاريخ تشاد التي يتنافس فيها رئيس البلاد ورئيس الوزراء في انتخابات رئاسية.
تاريخ الانتخابات والنتائج
من المقرر إجراء الجولة الأولى من التصويت في 6 مايو، والجولة الثانية في 22 يونيو. وستظهر النتائج الأولية في 7 يوليو.
تحديات الانتقال الديمقراطي
تأتي الانتخابات الرئاسية في تشاد في ظل تحديات كبيرة تواجه عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد. وقد شهدت المنطقة عدة انقلابات عسكرية في السنوات الأخيرة، مما أثار مخاوف من تراجع الديمقراطية.
وتعد حكومة تشاد أحد المجالس العسكرية التي تحكم حاليا غرب ووسط إفريقيا. وهي أولى تلك السلطات الانتقالية التي تستعد لتنظيم الانتخابات.
أهمية الانتخابات لتشاد والمنطقة
تعتبر الانتخابات الرئاسية في تشاد حدثا مهما ليس فقط للبلاد، ولكن أيضا للمنطقة بأسرها. فنجاح عملية الانتقال الديمقراطي في تشاد سيشكل نموذجا يحتذى به في المنطقة، وسيساهم في تعزيز الاستقرار والأمن في غرب ووسط إفريقيا.