بوروندي تستغيث: فيضانات مدمرة تجتاح البلاد وحكومة تستنجد بالمجتمع الدولي
وجهت حكومة بوروندي نداء استغاثة عاجل للمجتمع الدولي، مطالبة بتقديم مساعدات مالية لمواجهة تداعيات الفيضانات الكارثية التي اجتاحت البلاد. فمنذ شهر شتنبر الماضي، عرفت بوروندي أمطاراً موسمية غزيرة تفاقمت حدتها بسبب ظاهرة “النينو” المناخية، مما أدى إلى فيضانات وانهيارات أرضية خلفت دماراً واسع النطاق.
وحسب بيان مشترك صادر عن وزير الداخلية البوروندي، مارتن نيتيرتسي، ومنسقة الأمم المتحدة المقيمة في بوروندي، فيوليت كينيانا كاكيوميا، فإن الأمطار الغزيرة التي هطلت على البلاد منذ شتنبر الماضي وحتى 7 أبريل الجاري، تسببت في تضرر حوالي 204 ألف شخص، مع ارتفاع عدد النازحين داخلياً بنسبة 25% ليصل إلى أكثر من 96 ألف شخص.
وأكد البيان أن هذه الفيضانات لم تخلف خسائر بشرية فحسب، بل أدت أيضاً إلى تدمير الحقول والمحاصيل ومصادر الرزق والمنازل والبنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية. وأضاف أن “الحكومة والفاعلين في المجال الإنساني بحاجة إلى موارد مالية لمواجهة التحديات المتزايدة وتجنب تفاقم الوضع”، مناشداً المجتمع الدولي لتقديم المساعدة العاجلة.
وتشير التقارير إلى أن حوالي 306 آلاف شخص في بوروندي يحتاجون إلى “مساعدة إنسانية”. وتعتبر بوروندي من بين أكثر 20 دولة عرضة لتغير المناخ، حيث تسببت الفيضانات في ارتفاع منسوب مياه الأنهار والبحيرات، بما في ذلك بحيرة تنجانيقا، مما يشكل تهديدًا خطيراً لآلاف الأشخاص.