بريد المغرب والسكك الحديدية: رحلة 60 عامًا من التطور والحداثة
في احتفالية تعكس التعاون المثمر بين مؤسستين وطنيتين عريقتين، أصدر بريد المغرب والمكتب الوطني للسكك الحديدية طابعًا بريديًا جديدًا بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس المكتب.
قطار الماضي والحاضر في طابع واحد
يصور الطابع البريدي الجديد، الذي تم الكشف عنه في حفل بهيج بمحطة الرباط-أكدال، تطور السكك الحديدية المغربية عبر الزمن. يظهر فيه قطار قديم يعود تاريخه لأكثر من 50 عامًا جنبًا إلى جنب مع قطار البراق فائق السرعة، الذي دشنه جلالة الملك محمد السادس في عام 2018.
هذا التصميم الرمزي يجسد مسيرة التحديث والتطوير التي شهدها المكتب الوطني للسكك الحديدية منذ إنشائه في عام 1963.
رؤية ملكية تدفع عجلة التقدم
أكد محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، على أهمية الرؤية الملكية السامية في تطوير قطاع السكك الحديدية وتعزيز دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة. وأشار إلى الجهود المبذولة لتحديث الشبكة وتقليص مدة السفر وتحسين خدمات المسافرين، مع التركيز على جعل السكك الحديدية ركيزة أساسية لنظام نقل متطور وفعال وصديق للبيئة.
شراكة تاريخية لدعم التنمية
أعرب أمين بنجلون التويمي، المدير العام لمجموعة بريد المغرب، عن سعادته بهذا الإصدار الذي يدعم المشاريع الهيكلية الكبرى للمملكة، مؤكدًا على التعاون التاريخي والمثمر بين المؤسستين. وأشاد بالتقدم الكبير الذي يشهده قطاع السكك الحديدية، خاصة مع استعداد المغرب لاستضافة كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
منذ 1948: تاريخ مشترك يرويه الطابع البريدي
يعتبر هذا الإصدار الجديد إضافة قيمة لمجموعة الطوابع البريدية التي أصدرها بريد المغرب حول موضوع النقل. فمنذ عام 1948، وطابع “القطار المغربي” يشهد على أهمية هذا القطاع، وتوالت الإصدارات التي توثق مراحل تطوره، مثل “وسائل النقل في المغرب” عام 1966، و”خط الوحدة” عام 1982، و”القطار” عام 2010، و”الذكرى الخمسين للمكتب الوطني للسكك الحديدية” عام 2014، وأخيرًا “القطار فائق السرعة: البراق” عام 2019.