برلمانية تتعرض لـ”التجريح والترهيب” بسبب المدونة وحزبها يطالب السلطات بالتدخل
تعرضت البرلمانية المغربية فاطمة التامني، عضو المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، لحملة شديدة من الإساءة والتخويف على خلفية مطالبتها بتعديل مدونة الأسرة. و ندد حزبها بهذه الحملة، معتبراً إياها “إرهاباً فكرياً” يحمل في طياته الكراهية والحقد.
و تأتي هذه الحملة العدائية كرد فعل على سؤال طرحته التامني في البرلمان حول استخدام بعض المتطرفين منابر المساجد لنشر الفتنة والتحريض ضد كل من يناقش تعديلات مدونة الأسرة.
و أشار حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي إلى أن هذه الهجمة ليست بجديدة، بل هي امتداد لمنحى خطير عانى منه المجتمع المغربي سابقاً ولا يزال يعاني من تبعاته، في إشارة إلى الهجمات الإرهابية التي عرفتها البلاد. و طالب الحزب الدولة وجميع الأطراف السياسية والمدنية والثقافية بأخذ هذا الموضوع على محمل الجد.
و جدد الحزب موقفه الثابت بخصوص مدونة الأسرة، مؤكداً على ضرورة ضمان المساواة العادلة بين النساء والرجال، مع الحفاظ على التماسك الأسري وحقوق الأطفال في العيش الكريم والتوازن النفسي.
و أعلن الحزب تضامنه الكامل مع البرلمانية فاطمة التامني، مطالباً السلطات باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمن المواطنين من كل من تسول له نفسه المساس بسلامتهم و استقرار أسرهم.
و دعا الحزب إلى تكاثف الجهود بين القوى الديمقراطية والمدنية والثقافية لإنجاح تعديل مدونة الأسرة بما يخدم التطور الحداثي للمجتمع المغربي، وبما يتوافق مع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة التي صادق عليها المغرب، خصوصاً و أن المملكة ترأس حالياً مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
و كانت البرلمانية فاطمة التامني قد وجهت سؤالاً كتابياً لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حول استغلال منابر المساجد “للتحريض والتكفير” ضد الداعين لرؤية حداثية لمدونة الأسرة، مستغربة من “النبرة التكفيرية التهديدية” التي طبعت بعض خطب الجمعة.