“الشيخة” .. تراث مغربي أصيل أم إساءة للصورة؟
أثار الفنان إبراهيم خاي الجدل مؤخرا بمسرحيته الجديدة “الوطرة ورباعتو”، والتي تدور حول شخصية “الشيخة” ودورها في المجتمع المغربي. فبينما يرى البعض أن “الشيخة” تمثل جزءا من التراث المغربي الأصيل ورمزا للمقاومة والنضال، يعتبرها آخرون صورة نمطية مسيئة للمرأة المغربية.
دفاع خاي عن “الشيخة”
يؤكد خاي في تصريحاته أن مسرحيته تهدف إلى تسليط الضوء على “الشيخة” كإنسانة مثقفة ومناضلة، ساهمت في تربية أجيال من المغاربة. ويضيف أن “الشيخة” ليست مجرد راقصة كما يعتقد البعض، بل هي جزء من الثقافة المغربية الأصيلة، ولها دور تاريخي في المقاومة والنضال.
“الشيخة” .. بين الأصالة والصورة النمطية
على الرغم من دفاع خاي عن “الشيخة”، يرى العديد من النقاد أن الصورة التي تقدمها المسرحية لا تزال نمطية، وتساهم في تكريس صورة سلبية عن المرأة المغربية. ويطالبون بتقديم أعمال فنية تبرز دور المرأة المغربية في مختلف المجالات، بعيدا عن الصور النمطية التقليدية.
جولة فنية ناجحة لمسرحية “الوطرة ورباعتو”
على صعيد آخر، حققت مسرحية “الوطرة ورباعتو” نجاحا كبيرا خلال جولتها الفنية في مختلف المدن المغربية. وأشاد الجمهور بأداء الممثلين، وبالرسائل الاجتماعية التي تحملها المسرحية.
دعوة لإحياء المسرح في أكادير
أعرب خاي عن أسفه لغياب الفرق المسرحية في مدينة أكادير، داعيا إلى إحياء النشاط الثقافي في المدينة، وتقديم المزيد من العروض المسرحية للجمهور.
يبقى الجدل حول شخصية “الشيخة” قائما، فبينما يراها البعض تراثا أصيلا، يعتبرها آخرون صورة نمطية مسيئة. ويبقى السؤال المطروح: كيف يمكن تقديم صورة متوازنة عن “الشيخة” بعيدا عن الأحكام المسبقة؟