اكتشاف منجم ذهب ضخم في كوت ديفوار يرفع سقف التوقعات
في خبرٍ سارٍ للاقتصاد الإيفواري، أعلنت مصادر رسمية عن اكتشاف منجم ذهب ضخم “من الطراز العالمي” في محافظتي كاني وديانرا شمال البلاد. ويأتي هذا الاكتشاف ليفتح آفاقاً جديدة لتنمية الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل.
تفاصيل الاكتشاف
أعلن مارتينو دي سيتشيو، الرئيس المدير العام لمجموعة “مونتاج غولد” المنجمية، عن هذا الاكتشاف الهام عقب لقائه مع الرئيس الإيفواري الحسن واتارا. ويعتبر هذا المنجم، الذي يقع على بعد 600 كلم شمال أبيدجان، الأكبر من نوعه في البلاد حتى الآن.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن مخزون الذهب في هذا المنجم يبلغ حوالي 155.5 طناً، بمعدل تركيز 0.72 غرام/طن. ومن المتوقع أن يمتد عمر المنجم إلى 20 عاماً، مع بدء أعمال البناء في نهاية عام 2024 وبدء الإنتاج في عام 2027.
الاستثمارات والفرص الوظيفية
سيستقطب “مشروع كوني”، وهو الاسم الذي أطلق على هذا المنجم، استثمارات أولية تصل إلى 400 مليار فرنك أفريقي، وسيساهم في خلق 4500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. كما سيتم تخصيص جزء من الاستثمارات لتمويل مشاريع اجتماعية تخدم سكان محافظتي كاني وديانرا.
جدول يلخص تفاصيل مشروع منجم كوني:
الموقع | محافظتي كاني وديانرا، شمال كوت ديفوار |
---|---|
المخزون | 155.5 طن من الذهب |
عمر المنجم | 20 سنة |
بدء البناء | نهاية 2024 |
بدء الإنتاج | 2027 |
الاستثمار الأولي | 400 مليار فرنك أفريقي |
فرص العمل | 4500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة |
آثار اقتصادية إيجابية
يأتي اكتشاف هذا المنجم في وقتٍ تسعى فيه كوت ديفوار إلى تعزيز إنتاجها من الذهب، والذي يقدر حالياً بحوالي 50 طناً سنوياً. ويضع هذا الاكتشاف البلاد على طريق اللحاق بالدول الأفريقية الرائدة في إنتاج الذهب مثل غانا وجنوب إفريقيا ومالي وبوركينا فاسو.
ومن المتوقع أن يساهم هذا المنجم في زيادة عائدات الدولة من العملات الأجنبية، وتحسين الميزان التجاري، وتعزيز النمو الاقتصادي. كما سيساعد في خلق فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى معيشة السكان في المناطق المحيطة بالمنجم.
مستقبل واعد
بفضل هذا الاكتشاف الهام، تخطو كوت ديفوار خطوة كبيرة نحو تحقيق طموحاتها الاقتصادية. ويعتبر منجم “كوني” بمثابة دفعة قوية لقطاع التعدين في البلاد، ويمهد الطريق لمزيد من الاستثمارات والمشاريع التنموية.