أخنوش يرد على “مجلس الشامي”: توصياتكم حول “شباب نيت” غير مقنعة!
في جلسة حامية الوطيس بمجلس المستشارين، دافع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن حصيلة حكومته في مواجهة ظاهرة “شباب نيت” – أولئك الشباب الذين لا يدرسون ولا يعملون ولا يتلقون أي تكوين. جاء ذلك رداً على تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الذي وصفه أخنوش بأنه “غير مقنع” و “لا يقدم حلولاً عملية”.
جدل الأرقام والحلول
أثار تقرير المجلس، الذي كشف عن وجود 1.5 مليون شاب مغربي تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة ضمن فئة “نيت”، جدلاً واسعاً. وأشار التقرير إلى أن الرقم يقفز إلى 4.3 مليون إذا تم توسيع الفئة العمرية لتشمل الشباب حتى سن 34 سنة.
أخنوش، من جهته، قلل من أهمية هذه الأرقام، مؤكداً أنها ليست جديدة وأن حزبه، التجمع الوطني للأحرار، كان قد أشار إليها في برنامجه الانتخابي قبل انتخابات 2021. وأضاف: “كنت أتمنى أن يقدم المجلس حلولاً عملية بدلاً من مجرد التشخيص. للأسف، وجدت التوصيات غير مقنعة ولا يمكن للحكومة تطبيقها”.
الحكومة تبرز جهودها
استعرض رئيس الحكومة مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها حكومته للحد من ظاهرة “نيت”، من بينها:
- إصلاح منظومة التعليم بهدف تقليص الهدر المدرسي بنسبة الثلث.
- الاستثمار في “مدرسة الفرصة الثانية” وزيادة عدد المستفيدين منها.
- رفع معدل تمدرس الفتاة القروية.
- إطلاق استراتيجية “المغرب الرقمي 2030” لتكوين وتشغيل الشباب في المجال الرقمي.
- تعميم “مدن المهن والكفاءات”.
- برنامجي “أوراش” و”فرصة” لتشجيع الشباب على العمل.
دفاع عن “أوراش” و”فرصة”
دافع أخنوش عن برنامجي “أوراش” و”فرصة” اللذين تعرضا لانتقادات واسعة، مؤكداً أنهما كانا ضروريين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي خلفتها جائحة كورونا. وأشار إلى أن برنامج “فرصة” قد انتهى وأن “أوراش” يقترب من نهايته، مؤكداً أن حوالي 50 ألف مستفيد من البرنامج قد وجدوا عملاً.
الجدول التالي يلخص أهم النقاط التي أثارها رئيس الحكومة:
الموضوع | تصريح رئيس الحكومة |
---|---|
أرقام “شباب نيت” | ليست جديدة، وقد أشار إليها حزبنا في برنامجه الانتخابي. |
توصيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي | غير مقنعة ولا يمكن تطبيقها. |
جهود الحكومة | إصلاح التعليم، الاستثمار في “مدرسة الفرصة الثانية”، تعزيز التمدرس، استراتيجية “المغرب الرقمي”، “مدن المهن والكفاءات”، برنامجي “أوراش” و”فرصة”. |
“أوراش” و”فرصة” | كانا ضروريين في ظل ظروف جائحة كورونا، وقد ساعدا حوالي 50 ألف شاب على العثور على عمل. |
يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح الحكومة في الحد من ظاهرة “شباب نيت” وتحقيق إدماجهم في سوق الشغل؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.