“لا تلقوا بالمغاربة للتهلكة”.. منيب تدعو لإلغاء شعيرة النحر بعيد الأضحى

أطلقت نبيلة منيب، النائبة البرلمانية ورئيسة الحزب الاشتراكي الموحد، صرخة مدوية مطالبة بإلغاء عيد الأضحى هذه السنة بالمغرب. هذا النداء جاء على خلفية الارتفاع الجنوني لأسعار الأضاحي، الذي يُنذر بأزمة مالية ونفسية خانقة للمواطنين، خاصة مع موجة الجفاف التي تضرب البلاد.

أضحية بـ 3000 درهم: هل هذا معقول؟

استنكرت منيب في تصريح لـ “مدار21” وصول سعر “خروف صغير الحجم” إلى 3000 درهم، معتبرة هذا الوضع “غير معقول” و”يهدد برمي المغاربة في التهلكة”. كما رفضت حل استيراد الماشية كونه لا يعالج المشكلة من جذورها، مطالبة بتدابير حكومية عاجلة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين.

منيب: “لا لاستمرار الزيادات غير المبررة في أسعار اللحوم”

لم تكتف منيب بموضوع الأضاحي، بل دعت أيضا إلى مراقبة صارمة لأسعار اللحوم التي تشهد ارتفاعا غير مسبوق، مؤكدة أن “الاحتكار والجشع” هما السبب الوحيد وراء هذه الزيادات. وأشارت إلى أن العديد من الدول تفكر جديا في تحديد سقف لأسعار المواد الغذائية الأساسية، وعلى رأسها اللحوم والخضر، من أجل حماية المستهلك وضمان العيش الكريم.

السنتيسي: “الحل ليس في دعم الاستيراد بل في إنعاش القطيع الوطني”

من جهته، عبر إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، عن قلقه من استمرار ارتفاع الأسعار، داعيا الحكومة إلى تقديم حلول مبتكرة لمواجهة التضخم وارتفاع الفوائد على القروض. وأكد أن “العيد الكبير” يشكل مصدر قلق كبير للمغاربة، حيث يضطر الكثيرون للاقتراض لشراء الأضحية.

وفي تصريح لـ “مدار21″، شدد السنتيسي على أن الحل لا يكمن في دعم استيراد الأضاحي، بل في إعادة الحياة للقطيع الوطني. وتساءل عن سبب فشل الحكومة في تحقيق هذا الهدف، خاصة مع معاناة الفلاحين جراء الجفاف. وبدل توزيع الملايير على قطاعات مختلفة، يرى السنتيسي أن دعم سكان العالم القروي بإجراءات استعجالية كان أولى.

هل يتكرر سيناريو إلغاء عيد الأضحى؟

تجدر الإشارة إلى أن المغرب سبق له إلغاء عيد الأضحى ثلاث مرات في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، وذلك بسبب ظروف استثنائية كالحرب والكارثة الطبيعية. فهل نشهد تكرارا لهذا السيناريو في ظل الأزمة الحالية؟

“البيجيدي” يحذر من تهديد الأمن الغذائي

حزب العدالة والتنمية حذر من أن دعم الحكومة للاستيراد يهدد بفقدان المغرب للإنتاج الوطني من الأبقار والأغنام، وتعويضه بالاستيراد الميسر بالإعفاءات وبالدعم المالي. واعتبر الحزب أن هذا المسار يشكل خطرا على الأمن الغذائي للمملكة، مشيرا إلى تراجع الإنتاج الوطني من الحبوب والاعتماد على الخارج.

هل تنجح الحكومة في احتواء الأزمة؟

يبقى السؤال المطروح هو مدى قدرة الحكومة على احتواء هذه الأزمة وتوفير حلول عملية تخفف العبء عن كاهل المواطنين، وتضمن لهم الاحتفال بعيد الأضحى بكرامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى