حصيلة الحكومة المغربية: إنجازات وتحديات – تحليل صحفي

الحماية الاجتماعية: إنجاز بارز

يعتبر شوكي أن الحكومة الحالية نجحت في تسريع تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، الذي يعتبر مشروعًا ملكيًا استراتيجيًا. ويشير إلى أن نسبة الإنجاز في هذا المجال لا تقارن بما حققته الحكومات السابقة، بالرغم من التراكمات التي أسست لها. ويؤكد شوكي على أن الحكومة وضعت آليات واضحة لضمان استدامة تمويل الحماية الاجتماعية، من خلال اشتراكات المواطنين وإصلاح صندوق المقاصة.

الاقتصاد: صمود في وجه الأزمات

يقر شوكي بالتحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، لكنه يبرز صمود الاقتصاد المغربي في وجه الأزمات العالمية. ويشير إلى انخفاض عجز الميزانية وارتفاع مواردها، مما سمح للحكومة بضخ أموال كبيرة في قطاعات حيوية مثل السياحة والزراعة ومحاربة الجفاف، مع الحفاظ على توازنات الاقتصاد الكلي. كما يسلط الضوء على الأرقام القياسية التي تحققها الصادرات وانتعاشة القطاع السياحي.

التشغيل: تفاؤل حذر

يؤكد شوكي على أن الحكومة ستركز في النصف الثاني من ولايتها على ملف التشغيل، معربًا عن تفاؤله بتحقيق نتائج إيجابية. ويستند هذا التفاؤل إلى بوادر الانتعاشة الاقتصادية، وصمود الاقتصاد الوطني، وإيجابيات ميثاق الاستثمار الذي تم إقراره مؤخرًا. ويرى شوكي أن هذه الإجراءات ستساهم في تخفيض البطالة وخلق فرص الشغل، مؤكدًا أن وعد خلق مليون منصب شغل “وعد واقعي”.

الحوار الاجتماعي: خيار استراتيجي

يعتبر شوكي أن الحكومة الحالية جعلت من الحوار الاجتماعي خيارًا استراتيجيًا، حيث تم مأسسته مع الشركاء الاجتماعيين. ويؤكد أن الحكومة استجابت لمطالب عدد من الفئات، بما في ذلك الأساتذة الجامعيين والأطباء ومهنيي الصحة والتعليم والمتقاعدين. ويشير إلى أن الحكومة تعمل على تهيئة الأرضية لإصلاحات مهمة في المستقبل، مثل قانون الإضراب وإصلاح التقاعد، مع التشاور مع جميع الأطراف المعنية.

المعارضة: انتقادات و”تغول” الأغلبية

ترفض المعارضة تقييم الحكومة الحالي بشكل إيجابي، وتنتقد ما تسميه “تغول الأغلبية” وعدم قبول مقترحات القوانين. ويرد شوكي على هذه الانتقادات، مشيرا إلى أن الأغلبية البرلمانية والحكومية جاءت نتيجة “مشروعية الصناديق” التي عبر عنها الشعب المغربي في الانتخابات. ويؤكد أن صوت المعارضة مسموع، وأن تعديلاتها في بعض القوانين تكون أكثر من الأغلبية.

جدول مقارنة: إنجازات الحكومة في منتصف ولايتها

في النهاية، يمكن القول إن الحكومة المغربية الحالية حققت إنجازات مهمة في منتصف ولايتها، بالرغم من التحديات الصعبة. وتبقى التحديات كبيرة في مجالات الاقتصاد والتشغيل والحوار الاجتماعي، وتتطلب جهودًا متواصلة لتحقيق الأهداف المرجوة وتحسين ظروف عيش المواطنين.