الحصيلة الحكومية المرحلية: قراءة نقدية من المعارضة المغربية

شهدت جلسة مجلس النواب المخصصة لمناقشة الحصيلة الحكومية المرحلية انتقادات لاذعة من طرف المعارضة، حيث اتهم رئيس الفريق الاشتراكي، عبد الرحيم شهيد، الحكومة بعدم التفاعل مع التوجيهات الملكية وتراجع مؤشرات النمو والتشغيل والتعليم.

عدم تفعيل التوجيهات الملكية

أكد شهيد أن الحكومة لم تتخذ أية إجراءات لتفعيل التوجيهات الملكية الواردة في الخطاب الافتتاحي للولاية البرلمانية الحالية، ومن بينها:

  • المنظومة الوطنية المتكاملة للمخزون الاستراتيجي في المجال الغدائي والصحي والطاقي.
  • التنزيل الفعلي للنموذج التنموي.
  • إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية.
  • تفعيل الإصلاح الضريبي.
  • الإصلاح العميق للمندوبية السامية للتخطيط.

تراجع مؤشرات النمو والتشغيل

المؤشر الوعد الحكومي الواقع
نسبة النمو 4% 2.5%
فرص الشغل مليون منصب شغل تراجع بـ 104 ألف منصب شغل
معدل البطالة خفض معدل البطالة ارتفاع إلى 13.7%

أشار شهيد إلى أن الحكومة فشلت في تحقيق وعودها المتعلقة بالنمو والتشغيل، حيث تراجعت نسبة النمو وتقلص حجم الشغل وارتفع معدل البطالة.

تراجع وضعية المرأة

انتقد شهيد تراجع وضعية المرأة خلال ولاية الحكومة الحالية، مؤكدا أن الحكومة تخلت عن التزامها برفع نسبة نشاط النساء من 20% إلى أكثر من 30%.

فشل ورش الحماية الاجتماعية

شكك شهيد في نجاح ورش الحماية الاجتماعية، متسائلا عن مدى فعالية تعميم نظام التأمين الإجباري عن المرض (AMO) ومدى استفادة الأسر الفقيرة منه.

ارتفاع معدل الفقر

أكد شهيد أن معدل الفقر ارتفع من 1.2% سنة 2022 إلى 6.6% سنة 2023، وهو ما يتناقض مع وعد الحكومة بإخراج مليون أسرة من الفقر والهشاشة.

احتقان في قطاع التعليم

اعتبر شهيد أن السياسة الحكومية في قطاع التعليم دفعت بالمنظومة التعلمية إلى احتقان غير مسبوق، مشيرا إلى استمرار تداعياته السلبية إلى اليوم.

استحواذ الحكومة على المساحات الزمنية

انتقد شهيد استحواذ الحكومة على المساحات الزمنية سواء في مجلس النواب أو في الإعلام العمومي، معتبرا أن ذلك يحد من قدرة المعارضة على القيام بدورها الرقابي.

خلص شهيد إلى أن الحصيلة الحكومية المرحلية مخيبة للآمال، وأن الحكومة فشلت في تحقيق وعودها وتسببت في تراجع العديد من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى