المغرب يضاعف جهوده للقضاء على دور الصفيح: الدار البيضاء في قلب المعركة

في خطوة هامة نحو تحسين ظروف عيش المواطنين، كشفت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عن تسارع وتيرة معالجة ملف دور الصفيح في المغرب.

وأوضحت المنصوري، خلال جلسة برلمانية أن المغرب رفع معدل معالجة ملفات الأسر القاطنة بدور الصفيح من 6200 أسرة سنوياً بين عامي 2018 و 2020، إلى 18600 أسرة سنوياً في الفترة الممتدة بين 2022 و 2024.

وأشارت إلى أن عدد الأسر التي لازالت تقطن دور الصفيح يبلغ 120 ألف أسرة، تتمركز 63% منها في مدينة الدار البيضاء، مؤكدةً أن السلطات تمكنت من تحسين ظروف عيش 347 ألف أسرة إلى غاية ماي 2024، أي 74% من إجمالي دور الصفيح، بما يعادل 1.7 مليون نسمة تقريباً.

برنامج طموح منذ 2004 .. و تحديات فرضت مراجعة

وكان برنامج القضاء على دور الصفيح قد انطلق سنة 2004 بهدف تحسين ظروف عيش 270 ألف أسرة، لكن العدد ارتفع بشكل كبير ليصل إلى 465 ألف أسرة حسب آخر إحصاء للجهات المعنية.

ولتسريع وتيرة القضاء على هذه الظاهرة، اعتمدت الوزارة مقاربة جديدة تركز على إعادة إسكان الأسر بدلاً من إعادة إيوائها، مع اعتماد برنامج الدعم المباشر، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتوفير عرض سكني يلبي حاجيات الفئات المستهدفة.

الدار البيضاء .. 4 سنوات للقضاء على دور الصفيح

وتهدف الوزارة إلى القضاء على دور الصفيح بشكل نهائي في مدينة الدار البيضاء في غضون 4 سنوات، حيث تم فتح باب طلب العروض أمام القطاعين العام والخاص لإنجاز 62 ألف وحدة سكنية في إطار منعشين عقاريين جدد.

وأكدت المنصوري أن طموح الوزارة لا يتوقف عند مدينة الدار البيضاء، بل يشمل جميع المدن التي تعرف انتشار ظاهرة دور الصفيح.

تجدر الإشارة إلى أنه تم إنجاز 260 دراسة لإعادة هيكلة الأحياء غير القانونية إلى غاية 2023، حظيت 60% منها بالموافقة، فيما تم توقيع 777 اتفاقية لإعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز وغير القانونية، بقيمة إجمالية قدرها 55,28 مليار درهم، ساهمت الوزارة فيها بحوالي 21 مليار درهم لفائدة 3.1 ملايين أسرة.